حلول لإصلاح الكرة التونسية؟؟؟

بعد الإنسحاب المرّ للفريق التونسي والذّي خلّف الأسى واللوعة والألم في نفوس الشعب التونسيّ فها أنّني أفتح هذا الفضاء كاستشارة وطنية للبحث عن الأسباب التّي أدّت للفشل ولن نكتفي بالخوض في أسباب الفشل بل سنحاول التجاوز إلى اقتراح الحلول الكفيلة بالإصلاح

هذه بعض الأسئلة التي تفرض نفسها
1- ما الذي أدى إلى هذه الخيبة؟
2 - ما دور الجامعة التونسية وما الذي يجب أن تقوم به أمام هذه الوضعية التي وصلنا إليها؟
3 - ما دور الفرق التونسية في هذه الأزمة؟
4 - ما الدور الذي يجب أن يضطلع به الإعلام الرياضي في تونس للمساهمة في الإصلاح؟

أعزّائي لم يعد مسموحا لنا كشعب واع متحضّر أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الوضع المزري الذي بلغته كرتنا مكتفين بالسبّ والشتم لفلان أو علاّن معلقين فشلنا على ضحايا يقع انتقاؤهم حسب رغباتنا وانتماءاتنا إن الواجب الوطنيّ يحتّم علينا أن نطون موضوعيين في تحاليلنا لوضع الكرة التونسية فليس العيب أن يسقط المرء ولكن العيب أن يبقى حيث سقط

هذه إقتراحات لإصلاح الكرة في تونس:
أ- الكف على جلب الممرنين الأجانب لتدريب الفريق القومي وتعيين مدرّب تونسيّ قدير وشاب لماذا قلت من الشباب لأن الشاب يكون عادة قريبا من عقلية اللاعبين الشبان الذين سيشرف على تدريبهم بعد انتقائهم
ب - عملية اتنقاء اللاعبين لابد أن تكون مدروسة على النحو التالي: احتيار لاعبين يكزن سنهم بين 18 و22 لكاذا هذا الإختيار ببساطة لو أضفنا 4 سنوات لهؤلاء تصبح أعمارهم بين 22 و 26 وهو السنّ الذي يكون اللاعب في أوج العطاء
ج - المدرب التونسي الشاب تعطى له صلاحية لم هؤلاء الشبان مرة في الأسبوع على الأقلّ وذلك لخلق الألفة والإنسجام بينهم
د - فرض عقلية المنتخب أوّلا على الجميع من فرق ومسؤولين ولاعبين يعني المنتخب قبل كلّ شيء فكفانا تقديم لمصالح الفرق مهما تنوعت لنغلّب الراية الوطنية على الإنتماءات المحلية وهذا حسب اعتقادي معضلة أوصلت كرتنا لهذا المستوى المهزوز الذي أحببنا أم كرهنا هو واقعغ سنعيشه وسنجني تبعاته لفترة ليست بالقصيرة
هـ - أستغرب كيف يتصرف المسؤؤل على الجامعة تجاه المنتخب وهنا سأطرح سؤالا بسيطا أي شركة تجارية مهما كان نوع نشاطها كيف تقيس مدى نجاحها: تقيس ذلك من خلال الأرباح وما حققته من تطوير لوسائل انتاجها ومنتوجاتها لماذا طرحت هذا الطرح لسبب بسيط تعالوا نرى ما خسرناه من هذه الخيبة
- ماليا: نحن حرمنا البلاد من مليارات من العملة الصعبة التي كانت ستسند لنا في حالة ترشحنا يعني كأننا أهدرنا الأموال من أجل إنتاج سلعة غير قادرة على المنافسة وبالتالي نتيجة ركودها حتمية
- خسرت بلادنا مرتبة إن لم نقل مراتب في الترتيب العالمي ولهذا التراجع انعكاسات مهولة: قللنا نسبة إمكانية ترشح شخص أو أشخاص للعضوية القارية أو الإقليمية أو العالمية زد على حكمنا بالإعدام على المواهب التي يمكن أن تجلب اهتمام الفرق الكبرى من لاعبين كان من المفترض أن يبرزوا في المحافل الدولية
(وهنا لي تعليق ضغير على حكاية لا أحد يستطيع محاسبة الجامعة التونسية ) أيعقل أن نترك من خطط ونفذ وأحكم النتفيذ لمشروع فاشل على جميع الأصعدة ليواصل إشرافه على التسيير رغم علمنا المسبق بتواصل الفشل وذلك ببساطة الفشل يولّد الفشل فعيب أن نتركه مهما كانت الصلوحيات التي يتمتع بها فيا جماعة الجامعة من هذا المنبر الصغير أقول لكم ارفعوا أيديكم عن الكرة في تونس لأنكم ببساطة أثبتم فشلكم في البرمجة وفي التخطيط وفي النتائج
شخص واحد كان لكم عبرة رفع بمفرده الراية التونسية عالية في أكبر المحافل الدولية ليكن أسامة الملولي عبرة لفشلكم